Halloween party ideas 2015

بحث علمي يؤكد أن الإنسان عندما يفكر بالموت يميل للاعتقاد بأن نظرية التطور غير صحيحة ولو كان يؤمن بها من قبل!!! فما هي قصة هذا الاكتشاف؟....

الفيلسوف الكبير أنتوني فلو كبير ملحدي بريطانيا (وبعد رحلة طويلة مع الإلحاد) اعترف أخيراً بوجود خالق للكون (دون أن يعلن إسلامه).. وقال: لا أستطيع أن أهرب من حقيقة وجود خالق للكون، وأن داروين نفسه تراجع عن نظريته قبل أن يموت وآمن بوجود خالق للكون !! 

يقول داروين في مذكراته: من المستحيل والصعب جداً أن نتصور هذا الكون العظيم بما فيه من بشر قد نشأ بالمصادفة العمياء .. وعندما أبحث حولي أجدني مجبراً على الاعتراف بوجود مصمم عليم حكيم.. لذلك فأنا أؤمن بوجود إله للكون. (مذكرات داروين – نورا بارلو - كولينز – لندن 1958).

هذا ما دعى أحد أكبر الملحدين المعاصرين وهو البروفسور ريشارد داوكنز في محاضرة له عام 2006 للادعاء بأن داروين لم يتراجع عن نظرية التطور... وأن نظرية التصميم الذكي التي تقول إن كل شيء في الكون جاء بطريقة إبداعية ومبرمجة.. هذه النظرية سخيفة كما يدعي داوكنز، لأن الكون نشأ بالمصادفة والحياة نشأت بالمصادفة وكل ما نراه من مخلوقات ومجرات وكواكب ووو.. كلها جاءت نتيجة سلسلة طويلة من المصادفات من دون أي مصمم أو خالق أو مبدع... وأن الفيلسوف أنتوني فلو كاذب لأنه يعتقد بوجود خالق!

ولكن الملحد هو الذي يكذب في كل شيء!!

فقد قامت جامعة University of British Columbia  بدراسة علمية تؤكد أن الملحد أثناء التفكير بالموت يميل إلى الاعتقاد بوجود خالق للكون!! فالإنسان يكون صادقاً مع نفسه في لحظة الموت، ولذلك يحاول العلماء اليوم القيام "بتجارب الموت" أي أن تجعل الإنسان يعيش في جو من الموت، ويفكر بأنه على وشك الموت ونزول القبر وأنه سيغادر الدنيا من دون عودة...

لقد نشرت الدراسة في مجلة PLoS ONE عام 2011 وتؤكد أن عملية التفكير بالموت تعزز لدى الإنسان الإيمان بالتصميم الذكي، أي أن هناك خالقاً للكون. وهذا يؤيد أن داروين وهو على فراش الموت قد تراجع عن نظريته التي بنيت أساساً على إنكار الخالق وأن كل شيء جاء بالصدفة.

لقد أثبت العلم بما لا يقبل الشك أن الإنسان في لحظات الموت يميل بفطرته للإيمان بالخالق العظيم.. ومن المحتمل أن هذا بالضبط ما حدث مع داروين وهو على فراش الموت.. أي أن داروين لا يؤمن بنظريته!

 

 

قامت جامعة University of British Columbia عام 2011 بتجربة للتأكد من ذلك، فأحضروا مجموعة من الملحدين وجعلوهم يتخيلوا أنهم يموتون ويكتبون وصيتهم وقاموا بسؤالهم: هل تعتقد بنظرية التطور.. الجميع أجابوا لا.. بل نؤمن بوجود خالق للكون! فخرجوا بنتيجة هي عنوان البحث: Researchers at the University of British Columbia and Union College (Schenectady, N.Y.) have found that people's 'death anxiety' can influence them to support theories of intelligent design and reject evolutionary theory. أي مجرد التفكير بالموت يجعل الإنسان يرفض التطور ويؤمن بالتصميم الذكي أي بوجود مصمم ذكي هو الخالق للكون!! وبالتالي يرجح العلماء أن داروين قبيل وته قد تراجع عن نظريته!

أكبر دليل على تطور القرد لإنسان كانت جمجمة بلتداون وبقيت هذه الخدعة اكثر من اربعين عاما كدليل قدي ولكن تبين أنها جمجمة مزورة نصفها العلوي لإنسان ونصفها السفلي لقرد.. مع العلم أن معظم علماء التطور اعتبروا هذه الجمجمة نصرا كبيرا للتطور وتبين أن العلماء الثلاثة البريطانيين الذين اكتشفوا الجمجمة أنهم خدعوا العلماء.. ومن يدري بقية الجماجم هل هي صحيحة أم مزورة؟!

 

جمجمة بلتداون المزورة والتي اعتبرت دليلاً على تطور القرد لإنسان.. وتبين بعد 40 عاماً من الخداع والكذب أن الفك السفلي لقرد والقسم العلوي لإنسان عادي.. مع العلم أن هناك علماء بيولوجيا حذروا من هذه الجمجمة وأ،ها خدعة.. ولكن أحداً لم يستمع لهم وأصر العلماء على أنها صحيحة، حتى تم فحصها بالأشعة السينية وأثبتوا أنها مزورة وتحوي سنّ لشمبانزي تم برده باستخدام المبرد ليتناسب مع بقية الأسنان!!

يقول العلم الحديث:

إننا لا ندري كيف نشأت الخلية الأولى على هذا الكوكب! ويقول العلم أيضاً: لا ندري من أين جاءت الكتلة الأولى التي خلق منها الكون.. ولا ندري من الذي وضع الثابت الكوني Λ، الذي يحدد قيمة توسع الكون، وقيمته 10−122 أي واحد على واحد وبجانبه 122 صفراً..

إن الثابت الكوني دقيق جداً لدرجة أننا إذا أردنا أن نقول بأن هذا الثابت جاء بالمصادفة يجب أن نقتنع بأن هناك 10122 أي واحد وبجانبه 122 صفراً من الأكوان... معظمها أكوان عشوائية باستثناء كون واحد هو المنظم وهو كوننا!!

إن الثابت الكوني لو كان أقل من ذلك أو أكبر مما هو عليه بقليل لانهار الكون على نفسه.. أو لم ينشأ أصلاً.. وبالتالي فلابد أن يكون هناك احتمالين:

1- أن هناك خالقاً للكون هو الذي حدد قيمة الثابت الكوني بهذه الدقة الفائقة.

2- أن يكون هناك عدد من الأكوان هو: تريليون تريليون تريليون.... (عشر مرات) أي واحد وبجانبه 122 صفراً، من الأكوان، وكوننا هو واحد منها فقط.

تأملوا عقل الملحد كم هو مضطرب! فهو يفضل أن يؤمن بعدد خيالي من الأكوان (ولا يوجد أي دليل على وجودها)، مع أن أبسط شيء أن يؤمن بخالق عليم حكيم.. وتنتهي المشكلة!

قال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَ لَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَ النُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].

فان الشيوخ يغارون على زوجاتهم خصوصاً الفتيات منهن ..!
فانزل قوله :
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوُهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
سورة الأحزاب : 53

أطهر لقلوب أمهات المؤمنين …!!!!!!!!!

لدرجة انه كان يغار عليهن حتى بعد موته ..

فأجبرهن على ان يبقين أرامل طوال عمرهن ..حتى لو كن صبايا فتيات كالسيدة عائشة !
{ و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا. إن ذلكم كان عند الله عظيما } ( الاحزاب 53 )

حتى وهو ميت .. يخاف ان يؤذيه اصحابه بأن يتزوجوا زوجاته .. !

طيب النبي محمد غيور .. وفهمنا ..! ****************!

ما علاقة الله بكل هذه الخشية من نكاح زوجات النبي محمد بعد موته ..؟!

{ إن ذلكم كان عند الله عظيما } ؟؟؟!!!!

رب محمد كان وقع هذا الأمر عليه شديداً وعظيماً .. ان ينكح أحد زوجات النبي محمد بعد موته !؟
جاء في تفسير ابن حيان :

” لأن ذلك يكون أعظم الأذى، فحرم الله نكاح أزواجه بعد وفاته. { إن ذلكم } : أي إذايته ونكاح أزواجه، { كان عند الله عظيماً }: وهذا من أعلام تعظيم الله لرسوله، وإيجابه حرمته حياً وميتاً، وإعلامه بذلك مما طيب به نفسه، فإن نحو هذا مما يحدث به المرء نفسه. ومن الناس من تفرط غيرته على حرمته حتى يتمنى لها الموت، لئلا تنكح من بعده، وخصوصاً العرب، فإنهم أشد الناس غيرة.”

(تفسير البحر المحيط- ابو حيان – الاحزاب : 52)

ما أعجب هذه العبارة :

” فإن نحو هذا مما يحدث به المرء نفسه ” !

فهل هذا كلام الله ام كلام زوج غيور كان يحدث به نفسه ؟!

وهل رب محمد عربي ليغار مثل العرب ؟!

وما علاقة البشر بهكذا كلام … وما فائدته ..؟!!!

وبسبب التعدد الغير محدد وغياب العدل والمساواة بين نساءه ..

فقد انقسمت زوجات محمد الغيورات الى قسمين أو ” حزبين ” ..

حزب تترأسه الطفلة “عائشة ” ..
والحزب الآخر تتزعمه #### ” زينب بنت جحش ” ..

وقد أنغصن على النبي محمد عيشه وأغاظوه !!!



فكان يهددهن بالطلاق ..!

{ عسى ربه إن طلقهن ان يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات فاتنات تائبات عابدات سائحات ثيبات و أبكارا } ( التحريم 5 )

هل هذا كلام رب العالمين ..؟!


هل هذا وحي السماء؟! ..

ام كلام شخص مرهق ومتعب من مشاكسات نسوانه وحريمه ؟؟!!!

لا بل كان يخشى أشد الخشية من أن يأتين بفاحشة ظاهرة ومبينة !!!

فهددهن بنص قرآني :


{ يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين } ( الاحزاب 30 )

وكان يكره من نساءه ################ مع الرجال ..
فاستنزل قوله :

{ يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقين فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض و قلن قولا معروفا} ( الاحزاب 32 )

فهل كل تلك الأمور الشخصية و الزوجية تعد وحياً سماوياً أنزل في كتاب ينسب الى الله ..؟؟؟!!!!

ام انه كلام رجل غيور ومتعب في نكاحه وحياته مع عدد كبير من النسوان ..
فكان ينزله في مصالح نفسه ؟!


والمصيبة انهم ينتقدون بولس الرسول العفيف البتول المبارك في كل مكان ..!
- الرد على تدليس رقم (13) النبي محمد يغار بشدة على نسائه ولا عجب


أولاً علق المدلس على الآيات التالية :


1- " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" ( الأحزاب53 ) , الشيوخ يغارون على زوجاتهم خصوصاً الفتيات منهن.

2- "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا " ( الأحزاب 53) .
-أ - غيرة النبي محمد على زوجاته تجبرهن على أن يبقين أرامل بعد موته دون زواج حتى لو كن صبايا فتيات كالسيدة عائشة .

ب- لماذا حرم الله زواج أحدي زوجات النبي محمد بعد موته ؟ ,ولماذا جعل هذا الأمر عظيماً "إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا " واستشهاد بما نسب إلى تفسير البحر المحيط – أبو حيان – الأحزاب 52 .


جـ- تحريم الله لذلك يدل على أن القرآن ليس من عند الله ولكنه من زوج غيور كان يحدث به نفسه .

د- ما علاقة البشر بهذا الكلام وما فائدته .

3- " عسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " ( التحريم 5).

أ - بسبب التعدد غير المحدد وغياب العدل والمساواة بين نساء النبي محمد فقد انقسمت زوجات النبي محمد الغيورات إلي قسمين حزب برئاسة السيدة عائشة والحزب الآخر تتزعمه السيدة زينب بنت جحش .

ب- مضايقة زوجات النبي محمد له وتهديده لهن بالطلاق .


جـ- هل هذا كلام رب العالمين أم كلامه ( النبي محمد )


4- " يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ " ( الأحزاب 30) , كان محمد يخشى من أن تأتي نسائه بفاحشة ظاهرة ومبينة فهدد هن بنص قرآني .

5- "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا " ( الأحزاب 32) , كان محمد يكره من نسائه التمخطر والترنح في المشي والكلام الناعم مع الرجال فأنزل هذه الآية .


6- هل كل ما ذكر من أمور شخصية وزوجية لنبي محمد تعد وحياً سماوياً أنزل في كتاب ينسب إلى الله , أم أنه كلام غيور ومتعب في نكاحه وحياته مع عدد كبير من النساء فكان ينزله في مصالح نفسه .

7- تعجب المدلس من انتقاد المسلمين لبولس العفيف المبارك.
- ثانياً: الرد على تدليس المدلس بنفس الترقيم الوارد في تدليسه :

1- " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" ( الأحزاب53) , قال المدلس : الشيوخ يغارون على زوجاتهم خصوصاً الفتيات منهن" , ونقول :

أ - لابد من قراءة الآية 53الأحزاب من أولها ليتسق المراد من السياق " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ " , ما ذكر هو برتوكول وأدب الدخول والمكوث في بيت النبي خاصة ثم المسلمين عامة لأنه قدوتهم ثم ماذا؟ " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " , وبحكم تواجد جمع من الضيوف عند النبي فإذا طلبتم من زوجاته حاجة من أواني البيت ونحوها فاطلبوها من وراء ستر لإبعاد الريبة وسلامة العرض والنفوس والحشمة ووسيلة للطهارة وأدباً منكم مع صاحب البيت .
ب- إن ما ورد هو واجب على كل مسلم الالتزام به عند دخول أي بيت يحل ضيفاً فيه لقيام الساعة , وهو الاحترام كله للمضيف والمحافظة عليه وعلى أهل بيته , وهو ما سيطبقه المسلم إذا دخل بيت المدلس بالطبع .

جـ- ولذلك فلا أدري لماذا حرف المدلس هذا الاحترام وهذه الصيانة للأعراض والمحافظة على حرمات البيوت إلي غيرة الشيوخ على زوجاتهم – خصوصاً الفتيات – اللهم لأنه لم يجد ما يقوله , فعاب على الطهارة واحترام الضيف لمضيفه ؟!


د – وحديثاً يستخدم الجميع – ومنهم المدلس- الانتركوم و التليفون لسؤال من هي في المنزل – أي من وراء حجاب – بدلاً من الاتصال بها مباشرة , والجميع لا ينكرون ذلك بل يعتبرونه تقدماً ورقياً .

2- أ & ب " وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا " ( الأحزاب 53)

قال المدلس : " غيرة النبي محمد على زوجاته تجبرهن على أن يبقين أرامل بعد موته دون زواج حتى لو كن صبايا فتيات كالسيدة عائشة , و لماذا حرم الله زواج أحدي زوجات النبي محمد بعد موته ؟ ,ولماذا جعل هذا الأمر عظيماً "إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا " واستشهاد بما ورد في تفسير البحر المحيط – أبو حيان – الأحزاب 52

ونقول : " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " ( الأحزاب 6)

 أي أن النبي محمد أب للمؤمنين يربيهم كما يرى الوالد أولاده , ويترتب على هذه الأبوة أن يكون نسائه بالطبع بمنزلة أمهاتهم في الاحترام والإكرام , وأيضاً في حرمة الزواج بهن من بعده فكلهن سيتبعنه كزوج لهن في الجنة أيضاً .


فالأمر ليس غيرة كما يظن المدلس , و لكنه التوقير والاحترام لمن هن في منزلة الأم دون تقديس أو تقبيل للأيدي والأرجل لبشر يرفعهم النصارى في مقام الأبوة المقدسة " قداسة البابا ".

 لقد تفرغت زوجات النبي من بعده لنشر وتوصيل ما تعلمن في بيت محمد بعد تمتعهن بحياة زوجية طبيعية بخلاف ما يفرض على الراهبات من حظر الزواج من البداية وحتى النهاية .

" إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ", نعم لأنه لا يحل للرجل أن يتزوج من أمه.


أما ما يرد في كتب التفسير على النحو الذي أشار به المدلس فأننا نقول أن كتب التفسير بصفة عامة تذكر كل ما قيل في هذا المقام بصرف النظر عن صحته من عدمه , فالكل يجتهد والكل يتحدث ثم يأتي بعد ذلك دور المحققين ليفرزوا الصحيح من الباطل .

 والمسلمون يعتدون فقط بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أما عدا ذلك فهناك قاعدة ذهبية تقول : الكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم " .


جـ & د قال المدلس : " تحريم الله لذلك يدل على أن القرآن ليس من عند الله ولكنه من زوج غيور كان يحدث به نفسه ... , و ما علاقة البشر بهذا الكلام وما فائدته " , ونقول :

لقد بينا الأساس المنطقي في تحريم الزواج من زوجات النبي محمد لأن الله رفعهن وجعلهن أمهاتاً للمؤمنين منزلة ومقاما ورفعة لهن ولمكانتهن في بيت النبوة فلا مجال إذن فيما يراه المدلس من أمور غيرة وصغائر لا تشغل بال رجل أصبح القرآن الذي نزل عليه وتعاليمه يؤمن بها أكثر من مليار ونصف في شتى بقاع الأرض على مدار 1432 عام والى قيام الساعة , ويزداد المؤمنون بها كل يوم كما نرى .

 أما علاقة البشر بالآية 53 من سورة الأحزاب فقد تعلم منه المسلمون الأوائل – رعاة الغنم من البدو – أدب دخول البيوت والاستئذان لها والأسلوب اللائق والأمثل والواجب أن يكون عليه الضيف أثناء تواجده بمنزل المضيف بما لا يسبب أي أذى للمضيف أو لأزواجه , وأيضاً حرمة الزواج من أمهات المؤمنين لمكانتهن و منزلتهن رفعة لهن .
لقد امتثلت أمة محمد لهذا الأمر آنذاك واجتنبت ما نهى الله عنه , حتى أنه بعد أن تقدمت وتطورت البشرية أصبح يعرف ما ذكرناه باتيكيت الضيافة .

 ولكن لأن كل هم المدلس هو تبرأة السيد بولس مما أورده في تأليفاته من أمور شخصية لأتهم إلا بولس نفسه فحاول أن يصرف نظر القارئ الذكي إلى غير ذلك فجعل الله تدميره في تدبيره .


 فماذا استفادت البشرية من :
• ما ورد في رسالة بولس لتيطس 3/12" حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ، بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ، – أبقى تعال لي بسرعة - لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ " طب وإحنا مالنا .
• أو ما ورد في رسالة بولس أيضا ً الثانية إلي تيموثاوس 4/13 " اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ، أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ " ,يعني الزكتة التي نسيتها عند عوضين في البلد أبقى جيبها معاك وأنت جاي و ماتنساش كمان الكتب والرقوق والذي منه ... طب وإحنا مالنا .
3- " عسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " ( التحريم 5) ,

قال المدلس :

أ - بسبب التعدد غير المحدد وغياب العدل والمساواة بين نساء النبي محمد فقد انقسمت زوجات النبي محمد الغيورات إلي قسمين حزب برئاسة السيدة عائشة والحزب الآخر تتزعمه #### زينب بنت جحش .

ب- مضايقة زوجات محمد له وتهديده لهن بالطلاق .

جـ- هل هذا كلام رب العالمين أم كلام شخص مرهق ومتعب من مشاكسات نسائه
ونقول : سبق وأن قمنا بالرد على هذا التدليس ضمن ردنا على التدليس رقم ( 12) على ما ورد في سورة التحريم الآيات 1-5 , فيرجى الرجوع إليه .


4&5
" يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ " ( الأحزاب 30)


"يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا " ( الأحزاب 32)

قال المدلس :

 كان النبي محمد يخشى من أن تأتي نسائه بفاحشة ظاهرة ومبينة فهدد هن بنص قرآني .

 كان النبي محمد يكره من نسائه التمخطر والترنح في المشي والكلام الناعم مع الرجال فأنزل هذه الآية .


ونقول :

إن نصوص القرآن هي التي برأت السيدة مريم العذراء مما اتهمه به اليهود – أتباع الهد القديم , أي الشطر الأول من الكتاب المقدس- من الزنا , وهو الذي رفعها وطهرها واصطفاها على نساء العالمين في الوقت نفسه نرى أتباع ابن مريم يتقولون بمثل هذا الكلام الذي يعبر عما في داخلهم قال تعالى " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ " ( آل عمران 42) .

على أية حال فما ورد في الآية الكريمة لا علاقة له بما قاله المدلس بما لا دليل عليه إلا محاولة الدفاع عن السيد بولس الذي أصدر ملحقاً للديانة المسيحية بعد صعود السيد المسيح للسماء واكتمال رسالته قبل رفعه بالطبع .

 فالنبي أسوتنا " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ " ( الأحزاب 21) يطلب من نسائه – الذين هم في مكانة لا يشاركهن فيها أحد – الالتزام ببعض الفضائل التي تطلب أيضاً من نساء المسلمين كافة , ولكن بدأ القائد بنفسه وبأهل بيته ليقرر أن في هذا الدين لا وزن لقرابة و لا مكانة عند الحاكم أو غيره أنما هي حدود الله وأوامره ونواهيه التي تسري وتطبق على الجميع دون تفريق .
وإذا كان الله قد ضاعف العقوبة على نساء النبي في حالة المخالفة أن كان ذلك لأن قبح المعصية تناسب مع زيادة الفضل وعلو المرتبة , فحسنات الأبرار كما يقولون سيئات المقربين .

وإذا كان النبي قد نصح الصفوة المختارة بهذه الفضائل فإنما كان هذا لبيان مدي أهمية ذلك فانظر إلى قوله تعالى " فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ" ( الماعون 4-5) فالوعيد موجه للمصلين الغافلين عن الصلاة وليس لناكري الصلاة أساساً , وذلك لتبشيع أمر تاركي الصلاة .

فإذا طلب المعلم من الطلاب المتفوقين المذاكرة والاجتهاد إذن فماذا تكون أهمية المذاكرة بالنسبة لباقي الطلاب حينئذ ؟

إن نصوص القرآن لا تنزل بطلب من النبي محمد إنما من الله , ولذلك فأننا نطلب من المدلس إنزال نصوصاً قرآنية تلغي وتحل محل القرآن الكريم , ويدعو الناس ليؤمنوا بها ونحن في انتظار ذلك .

6 - ذكر المدلس أن كل ما ذكر من أمور شخصية وزوجية لنبي محمد لا تعد وحياً سماوياً لكنه كلام رجل غيور ومتعب في نكاحه وحياته مع عدد كبير من النساء فكان ينزله في مصالح نفسه , ونقول :

أ - لما كان الإسلام هو الرسالة الأخيرة للسماء ومنهجه هو الباقي للبشرية إلى آخر الدهر , ولذلك فالأمر يقتضي أن يقوم هذا المنهج في صورة متكاملة شاملة باختيار رسول بشر مثلنا يتمثل فيه هذا المنهج بكل جوانبه ويكون هو بذاته وحياته الترجمة الصحيحة الكاملة للطبيعة البشرية .

ب- ولذلك جعل الله حياة النبي محمد الخاصة كتاباً مفتوحاً لامته وللبشرية كلها تقرأ فيها صورة هذا المنهج وترى فيه تطبيقاتها الفعلية , وهذا ما عرضه القرآن الذي لا ينزله محمد ولكنه " تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ " ( الواقعة 80) الذي لا يملك محمد نفسه تألفيه ولو تقول علينا بعض الاقاويل " لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ " ( الحاقة 46-44) .
جـ- لقد عرض القرآن وكشف ما يطوي عادة عن الناس في حياة الإنسان العادي حتى مواضع الضعف البشري الذي لا حيله فيه للبشر , والتي عرضها الرسول للناس في شخصه وفي حياته البيتية ثم تأتي بعد ذلك التوجيهات العامة للأمة على ضوء ما وقع في بيت رسول الله وبين زوجاته .

د – إذا كانت نساء محمد يقتنعن بما يقوله على أساس أنه منزل من عند الله فيصمتن - كما يقول المدلس - , وبالتالي فهن مؤمنات به كرسول متصل بالسماء إذن فكل ما يخرج من فمه فهو وحي ... فما الذي أجبر محمد أن يطلع الكون كله لقيام الساعة على ما كان يدور من خصوصيات بيته ما لم يكن هذا هو وحي السماء له فعلاً .


هـ- أما العدد الكبير من النساء الذي أشار إليه المدلس فهو ما ورد في كتابه المقدس فيما يتعلق بأزواج و سرارى سليمان كما ورد في سفر الملوك الأول 11/3 " وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ " ,
وأننا نطلب من المدلس أن يقص علينا :

• قصة كل واحدة من هؤلاء الألف و كيف أمالت قلب سليمان الحكيم .


• هل كل قصة من الألف قائمة بذاتها أم لها ارتباط بقصص آخري من هؤلاء الألف ؟


• هل يمكن تصنيف هذه القصص الألف في مجموعات متشابهة أم لكل قصة طبيعة منفردة بذاتها ؟

• وهل ... وهل ... وهل ... ؟
فيا أيها الرجل المعلم غيره هل لنفسك كان ذا التعليم



7 – تعجب المدلس من انتقاد المسلمين لبولس العفيف المبارك , ونقول :


أ – اعترف السيد بولس نفسه بالكذب في رومية 3/7 " فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ " .

ب- السيد بولس لم يعاصر المسيح ولذلك فلا يعقل أن يكون كلامه وحياً من السماء كملحق لما تم إغفاله من السيد المسيح – حاشاه- قبل صعوده للسماء و حتى تكتمل رسالة المسيح .


جـ- لأن في هذه الحالة يكون كلام بولس – الموجود حالياً ضمن صلب الكتاب المقدس- مساوياً لكلام المسيح في إنجيله , وبالتالي يكون بولس مساوياً للمسيح نفسه – حاشاه - .


د – والعجيب أن ما قاله بولس في أعمال الرسل 22/6-9 عن قصة رؤيته للمسيح يناقض نفسه ويتعارض مع كلام المسيح نفسه لأنه في "


22/6 " فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ – الكلام لبولس - وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ. " .

22/7 " فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ " .

22/8 " فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. " .

22/9 " وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي " .

هـ- وهنا نطرح الأسئلة الآتية :

الذين كانوا معه نظروا نوراً فقط – لمع برق , ولعله برق في السماء – ولكنهم لم يسمعوا الصوت الذي قال بولس أنه كلمه فلماذا لم يسمعوا ؟


• لا يوجد شهود على هذا الصوت إلا بولس نفسه , فما السبب , وماذا كان هدف بولس من هذا الادعاء ؟

في رسالة بولس نفسه إلى كورنثوس 2-11/13-14 ما يتعارض مع ما ذكره :

11/13 " لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ " .

11/14 " وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! " .


ولعل هذا التعارض ما يفسر لنا أيضاً موضوع ظهور العذراء من آن إلى أخر التي يدعيها النصارى على شبه ملاك النور .

إنجيل متى 24/23 يتعارض مع إدعاء بولس بالاتصال بالمسيح " حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاكَ فَلاَ تُصَدِّقُوا. " .

و- إن السيد بولس هو الوحيد الذي تكلم عن الخطيئة الأصلية – أكل آدم من الشجرة في الجنة - , وهي أساس وصلب العقيدة المسيحية , والفداء والتي تتلخص في الآتي :

• أكل آدم من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها في الجنة , وبالتالي نشأت خطيئة , وترتب عليها حكم الله بالموت لآدم وذريته .


• وحتى يرفع الله هذه الخطيئة عن آدم وذريته – نظراً لحبه الشديد لنا – فقد تجسد الله نفسه – حاشاه- في جسد إنسان مثلنا – السيد المسيح – ثم عذب وصلب ومات – كعقيدة النصارى - , وبذلك قدم كقربان لله وفداء للبشرية حتى يغفر الله نفسه خطيئة آدم ؟!


• وبهذا السيناريو يكون قد تمت عملية التجسد والفداء ومن ثم الغفران للبشرية لخطيئة آدم التي أورثها أيضاً لذريته .


• ولذلك فإن من يؤمن بالمسيح على هذا النحو سيحيى معه حياه أبدية في الجنة , ومن لا يؤمن ولا يقبل هذا السيناريو فالنار مثواه لأنه لن يشمله فداء المسيح , وسيكون مازال محملاً – دون ذنب ارتكبه – بخطيئة آدم الأولى .


ز- والذي يؤكد ما قلته هو ما قاله بولس في رسالته لأولى إلى كورنثوس 15/22 " لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ ".

ح- فإذا كانت خطيئة آدم هي صلب العقيدة المسيحية وسبب تجسد الله في المسيح ثم صلبه – حاشاه – فإنه من البديهي أن يتكلم المسيح أو تلاميذه وهم معاصروه عن ذلك وليس من لم يعاصره , فهل حدث ذلك ؟ , أنه العجب كله , لأنه لم يأتي ذكر آدم على لسان المسيح في الأناجيل الأربعة – المعتمدة عند النصارى - إلا مرة واحدة وكان ذلك فيما يتعلق بنسب السيد المسيح لآدم فقط , إنجيل لوقا 3/38 " بن انوش بن شيت بن ادم ابن الله " ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ط– ولا ندري ما هو موقف " خطيئة حواء " المماثلة للأكل من من الشجرة في نفس الوقت هل سيتجسد لها أحداً مستقبلاً ؟ ولا كفاية آدم وخلاص ؟!






خلاصة ما تقدم للتدليس

1) المدلس يقتطع الآيات من سياقها للوصول إلى هدفه المكشوف .


2) تضمنت الآيات التي ذكرت بروتوكول وأدب دخول المكوث ببيوت الغير والمحافظة على المضيف وحرمة بيته وأهله , وهي من الأمور التي علمها محمد لرعاة الغنم فصاروا بها سادة للأمم .



3) محمد رسول الله وأب للمؤمنين يربيهم كما يربي الوالد أولاده فيتربي على هذه الأبوة فلا عجب أن يكونوا نسائه بمنزله أمهاتهم احتراماً وتكريماً لهم وبالتبعية يحرم الزواج منهم من بعده فكلهم سيتبعون محمد كأزواج لهن في الجنة .



4) لما كان الإسلام هو الرسالة الأخيرة للسماء ومنهجه هو الباقي للبشرية لآخر الدهر أختار الله رسولاً بشراً مثلنا ليكون لنا أسوه ويتمثل في شخصه هذا المنهج بكل جوانبه .


5) ولذلك عرض القرآن في شخص الرسول حياته البيتية البشرية مع أزواجه على طبيعتها فتأتي بعد ذلك التوجيهات العامة على ضوء مع ما حدث في بيوت رسول الله وبين أزواجه .

6) تضمن الكتاب المقدس ما نسب للسيد بولس فيه والذي يتضح منه :
• وجود نصوص خاصة بسيادته شخصياً فقط وحذفها لا يؤثر إطلاقاً على العقيدة المسيحية .

• اعتراف السيد بولس بكذبة لتمجيد الله .

• إذا تم الاعتداد برسالات بولس كوحي السماء فأن ذلك سيكون بمثابة ملحق يكمل ما أخفاه المسيح في رسالته وتعاليمه قبل صعوده للسماء وأصبح بولس مساوياً للمسيح في الرسالة بل يفوقه لأنه لم يأت بعد بولس من يكمل رسالته مثلما فعل هو من استكمال الرسالة للمسيح .

• تعارض كلام بولس بعضه مع بعض ومع ما ورد في الإنجيل .

• السيد بولس هو الوحيد الذي تكلم عن الخطيئة الأصلية وهي أساس وصلب العقيدة المسيحية , والتجسيد والفداء للمسيح بينما المسيح نفسه وتلاميذه لم يتكلموا عن أدم إلا مره واحده فيما يتعلق بنسب المسيح لأدم .

• لا ندري هل سيتجسد أحد لاحقاً حتى يغفر الخطيئة المماثلة لحواء.


أسئلة كثيرة لم ولن تجيب عليها نظرية التطور.. والسبب ببساطة هي أنها خدعة كبرى لدعم الإلحاد.. ولكن الذي يتقبل هذه النظرية يقبلها من دون تفكير....

حسب نظرية التطور التي يقولون إنها حقيقة علمية فإن الطبيعة تختار الأفضل دائماً وهذا يسمى ‏الانتخاب أو الاصطفاء الطبيعي، ولكن...‏

كل الحفريات والمتحجرات تدل على وجود مخلوقات كاملة البنية كالديناصورات مثلاً.. إذا ‏كانت الطبيعة تختار الأفضل، فأين اختفى الأسوأ؟؟

النظرية تقول هناك مليارات الطفرات التي تحدث في جينات مخلوق ما، مما ينتج عدداً كبيراً من الأجيال المشوهة أو الناقصة نتيجة المصادفات... هذه الأعداد يجب أن تكون أضعاف الأعداد السليمة.. لأن نظرية الاحتمالات تقضي بأن الطبيعة تختار من بين مليارات السلالات الأفضل.. أما السلالات المشوهة فتنقرض ولا تستطيع البقاء...

 

تقول النظرية إن الأسماك تحولت تدريجياً إلى مخلوقات برية بسبب الحاجة لذلك؟ فمن الذي حدّد هذه الحاجة؟ ومن الذي أخرج الأسماك إلى اليابسة ولماذا ومتى وكيف؟ كيف يمكن لسمكة أن تتحول إلى فأر ثم قرد ثم إنسان؟؟ وكيف يمكن لعقول من يقتنعوا بالتطور أن تقبل بذلك؟

والسؤال: لماذا لا نجد حفريات أو متحجرات لمخلوقات مشوهة أو غير مكتملة أو متحجرة لطائر بجناح ‏واحد مثلاً؟ ‏لماذا لا نجد مخلوقات ناقصة مثل ديناصور برجل واحدة أو عين واحدة.. أو زواحف من دون ذيل!!!

وأين ذهبت كل هذه المليارات من المخلوقات الناقصة؟؟ لو كانت عملية التطور تتم بالمصادفة فإننا سنجد متحجرات مشوهة أكثر بكثير من المتحجرات السليمة أو الكاملة!

 

مثلاً النظرية تفترض أن سبب طول عنق الزرافة هو الحاجة للوصول إلى الأشجار العالية، ولكن لماذا تضطر الزرافة لذلك، ولماذا لا تأكل من النباتات مثل بقية الحيوانات؟؟؟ بل كيف حدث هذا التطور ولماذا ومتى؟؟؟ لا أحد يجيب عن ذلك سوى بكلمات عامة.. الانتخاب الطبيعي، المصادفة، الطفرات، الحاجة لذلك... وكلمات لا معنى لها.. إذاً النظرية تقوم على مجموعة هائلة من الفرضيات، وكل فرضية تحتاج لفرضيات أخرى...

إذاً المنطق العلمي يفرض علينا أن نعترف أن الطبيعة لا تختار الأفضل، لأن الأجيال الناتجة دائماً ‏كانت كلها الأفضل... ولم يكن هناك مخلوقات ناقصة حتى تأتي الطبيعة لتختار!!!‏  والسؤال الأهم: هل هناك دليل واحد فقط على تحول مخلوق لمخلوق آخر؟ هل تمكن العلماء من رصد عملية تحول من مخلوق لآخر، بل هل هناك تفسير لعملية التحول هذه؟

 

هناك تشابه بين القرود والبشر من حيث البنية الوراثية، ولكن... كيف تعلم القرد الكلام بعد أن تحول لإنسان؟ كيف تعلم التفكير الإبداعي بسبب الطفرات والمصادفات؟ كيف تعلم هذا القرد عملية الضحك والبكاء والغضب والحب والكره والحقد والحسد... الجواب حسب التطور هو المصادفة!

عملية الخلق سارت طيلة ملايين السنين بدقة مذهلة وبسلالات مكتملة.. بل إن نسبة الأجيال المشوهة نادرة جداً.. مثلاً ثعبان برأسين... نسبة التشوه نادرة مما يدل على أننا أمام تطور ذكي تم بتقدير من خالق عليم قدير حكيم مبدع!

 
شخص اسمه داروين حاول تقديم فكرة "إبداعية" يدعم بها الملحدين الذين يقولون إن الكون نشأ بالمصادفة ولكن يحتاجون لدليل علمي، فقدم لهم هذه النظرية التي بناها أساساً على التشابه والتنوع في مناقير وأشكال الطيور، ثم ورثها علماء ملحدون وقاموا بتطويرها من بعده، وكل يوم يغيرون ويضيفون لها أشياء أخرى ويرددون عبارات " التطور حقيقة علمية، حقيقة التطور ... وهكذا.. حتى أصبحت هذه الكذبة حقيقة علمية بنظر البعض، هذه قصة النظرية باختصار.


يتخيل بعض العلماء أشكالاً لبشر بين القرد والإنسان عاشت قبل مئات الآلاف من السنين، ويبنون هذه الصور والتخيلات على عظم وجد متحجراً في صخور الأرض.. مع العلم أن هذا الكائن في الصورة ليس له وجود، بل هو تصور لأحد العلماء يدعي أنه وجد دليلاً على أن الإنسان أصله قرد.. والدليل قطعة عظم متحجرة وصورة ثلاثية الأبعاد بريشة فنان ماهر...  سبحان الله!

بكلمة أخرى نقول إن الله تعالى هو الذي خلق المخلوقات وأبدعها، ولا يوجد مصادفة في خلق الله ‏تعالى القائل: (وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ ‏وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النور: 45]... الحمد له ‏على نعمة الإسلام...

ل أقر الإسلام العبودية وحافظ عليها، وأسدل حولها غطاء يستر عوراتها ويلبسها ثوب الحق؟، هل عمل الإسلام على حماية نظام الرق مخالفا نظرة الديانات القديمة الرافضة له؟
إعداد/ نهال محمود مهدي

هل أقر الإسلام العبودية وحافظ عليها، وأسدل حولها غطاء يستر عوراتها ويلبسها ثوب الحق؟، هل عمل الإسلام على حماية نظام الرق مخالفا نظرة الديانات القديمة الرافضة له؟
أسئلة يثيرها متشككون باحثون عن إجابات حقيقية لها.. ويطرحها آخرون يسعون بقوة لتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف، ولتصيد شبهات وهمية تثير البلبلة والحيرة بين أتباعه.. يستخدمون من خلالها وسائلهم.. من إخفاء الحقائق، وتزوير التاريخ، والعبث بالنصوص، لتظهر الحقيقة مغلوطة تقطر سما يتجرعه بعض المتلقون بلا وعي..
بين يدي الآن كتابات لاثنين من علماء المسلمين تناول كل منهما الأمر من زاوية.. سنعرضها ليتضح الأمر وتعم الفائدة وتنكشف الحقيقة الغائبة..
العبودية قبل الإسلام
 يعرض موقع “الإسلام سؤال وجواب” لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ردا تفصيليا على متسائل عن تلك القضية، وسنقتبس -بتصرف- من مجمل حديثه جزءا تاريخيا خاصا بواقع العبودية قبل الإسلام وتحديدا بين أتباع الديانتين اليهودية والمسيحية.

أولا: موقف اليهود من الرقيق


نجمة داوود
اعتبر اليهود أن من عداهم من أجناس أخرى أقل منزلة ويجوز استعبادهم
” ينقسم البشر عند اليهود إلى قسمين: بنو إسرائيل قسم، وسائر البشر قسم آخر.. فأما بنو إسرائيل فيجوز استرقاق بعضهم حسب تعاليم معينة نص عليها العهد القديم، وأما غيرهم، فهم أجناس منحطة عند اليهود، يمكن استعبادها عن طريق التسلط والقهر، لأنهم سلالات كتبت عليها الذلة باسم السماء من قديم، جاء في الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الخروج (2- 12) ما نصه: (إذا اشتريت عبداً عبرانياً فست سنين يخدم، وفي السابعة يخرج حراً مجاناً، إن دخل وحده  فوحده يخرج، إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه, إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين وبنات فالمرأة وأولادها يكونون للسيد، وهو يخرج وحده، ولكن إذا قال العبد: أحب سيدي وامرأتي وأولادي لا أخرج حراً، يقدمه سيده إلى الله ، ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة، ويثقب سيده أذنه بالمثقب يخدمه إلى الأبد) .
أما استرقاق غير العبراني فهو بطريق الأسر والتسلط لأنهم يعتقدون أن جنسهم أعلى من جنس غيرهم، ويلتمسون لهذا الاسترقاق سنداً من توراتهم المحرفة، فيقولون: إن حام بن نوح – وهو أبو كنعان- كان قد أغضب أباه، لأن نوحاً سكر يوماً ثم تعرى وهو نائم في خبائه، فأبصره حام كذلك، فلما علم نوح بهذا بعد استيقاظه غضب، ولعن نسله الذين هم كنعان ، وقال – كما في التوراة في “سفر التكوين” إصحاح (9/25-26): (ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته، وقال: مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم) . وفي الإصحاح نفسه (27): (ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبداً لهم).

ثانيا: موقف المسيحية من الرقيق:

جاءت النصرانية فأقرت الرق الذي أقره اليهود من قبل، فليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره، والغريب أن المؤرخ (وليم موير) يعيب نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبطل الرق حالاً، مع تغاضيه عن موقف الإنجيل من الرق، حيث لم ينقل عن المسيح –عليه السلام- ولا عن الحواريين ولا عن الكنائس شيئاً في هذه الناحية.

العبيد في المسيحية
لم يعارض أبدا رجال الكنيسة أمر الرق بل أيدوه ولم يمانعوا فيه
بل كان بولس يوصي في رسائله بإخلاص العبيد في خدمة سادتهم ، كما قال في رسالته إلى أهل إفسس الإصحاح السادس (5-9): (أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح، لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا) .
وأقر القديسون أن الطبيعة جعلت بعض الناس أرقاء؛ فرجال الكنيسة لم يمنعوا الرق ولا عارضوه بل كانوا مؤيدين له، حتى جاء القديس الفيلسوف توماس الأكويني فضم رأي الفلسفة إلى رأي الرؤساء الدينيين، فلم يعترض على الرق بل زكاه لأنه -على رأي أستاذه أرسطو- حالة من الحالات التي خلق عليها بعض الناس بالفطرة الطبيعية ، وليس مما يناقض الإيمان أن يقنع الإنسان من الدنيا بأهون نصيب.
والخلاصة: “أن الدين المسيحي ارتضى الاسترقاق تماماً، ويتعذر على الإنسان أن يثبت أنه سعى في إبطاله”.

التاريخ الأسود للعبودية في أوروبا القديمة

ولعل من حق القارئ أن يسأل وهو في عصور النهضة والتقدم عن رائدة التقدم في تلك العصور، وعدد من كانوا يموتون بسبب طرق الاصطياد, وفي الطريق إلى الشواطئ التي ترسو عليها مراكب الشركة الإنجليزية وغيرها, ثم إن الباقين يموتون بسبب تغير الطقس, ويموت نحو 4% أثناء الشحن, و12 % أثناء الرحلة, فضلاً عمن يموتون في المستعمرات!!!
فقد مكثت تجارة الرقيق في أيدي شركات إنجليزية حصلت على حق احتكار ذلك بترخيص من الحكومة البريطانية, ثم أطلقت أيدي جميع الرعايا البريطانيين في الاسترقاق, ويقدر بعض الخبراء مجموع ما استولى عليه البريطانيون من الرقيق واستعبدوه في المستعمرات من عام 1680 / 1786م حوالي 2130000 شخص.
فعندما اتصلت أوربا بإفريقيا السوداء كان هذا الاتصال مأساة إنسانية, تعرض فيها زنوج هذه القارة لبلاء عظيم طوال خمسة قرون، لقد نظمت دول أوربا وتفتقت عقليتها عن طرق خبيثة في اختطاف هؤلاء واستجلابهم إلى بلادهم ليكونوا وقود نهضتها, وليكلفوهم من الأعمال مالا يطيقون, وحينما اكتُشِفَتْ أمريكا زاد البلاء, وصاروا يخدمون في قارتين بدلاً من قارة واحدة !!
عبيد
مكثت تجارة الرقيق في أيدي شركات إنجليزية حصلت على حق احتكار ذلك بترخيص من الحكومة البريطانية.. كانت تقوم باصطياد الرقيق، وشحنهم على بواخر، ونقلهم لأوروبا
تقول دائرة المعارف البريطانية (2/779) مادة Slavery: “إن اصطياد الرقيق من قراهم المحاطة بالأدغال كان يتم بإيقاد النار في الهشيم الذي صنعت منه الحظائر المحيطة بالقرية حتى إذا نفر أهل القرية إلى الخلاء تصيدهم الإنجليز بما أعدوا لهم من وسائل” .

وتم نقل مليون زنجي أفريقي إلى أمريكا مقابل موت تسعة ملايين أثناء عملية الاصطياد والشحن والنقل، وذلك في الفترة ما بين عام 1661م إلى عام 1774م، أي أن عشر الذين كانوا يصطادونهم فقط هم الذين يبقون أحياء، ويتم نقلهم إلى أمريكا، لا ليجدوا الراحة واللذة، بل ليجدوا السخرة والتعذيب!!
وكان لهم في ذلك قوانين يخجل منها العقلاء!
فكان من قوانينهم السوداء في ذلك:
  • من اعتدى على سيده قُتل، ومن هرب قطعت يداه ورجلاه وكوي بالحديد المحمى، وإذا هرب للمرة الثانية قُتل!.. وكيف سيهرب وقد قطعت يداه ورجلاه!!
  • يحرم التعليم على الرجل الأسود ويحرم على الملونين وظائف البيض.
وفي قوانين أمريكا:
  • إذا تجمع سبعة من العبيد عُدَّ ذلك جريمة، ويجوز للأبيض إذا مر بهم أن يبصق عليهم، ويجلدهم عشرين جلدة.
  • العبيد لا نفس لهم ولا روح، وليست لهم فطانة ولا ذكاء ولا إرادة، وأن الحياة لا توجد إلا في أذرعهم فقط.
والخلاصة في ذلك: أن الرقيق من جهة الواجبات والخدمة والاستخدام عاقل مسئول يعاقب عند التقصير، ومن جهة الحقوق شيء لا روح له ولا كيان بل أذرع فقط!!
ثم أخيرا وبعد قرون طويلة من الاستعباد والظلم تم تحرير البروتوكول الخاص بمنع الرق والعمل للقضاء عليه، والمحرر في مقر الأمم المتحدة عام 1953 م .
وهكذا لم تستفق ضمائرهم إلا في هذا القرن الأخير بعد ما بنوا حضارتهم على رفات الأحرار الذين استعبدوهم ظلماً وقهراً، وأي منصف يقارن بين هذا وبين تعاليم الإسلام -الذي مضى له أكثر من 14 قرناً- يرى أن إقحام الإسلام في هذا الموضوع أحق بالمثل السائر: “رمتني بدائها وانسلت!”
انتهت إلى هنا اللمحة التاريخية التي عرضها موقع “الإسلام سؤال وجواب” ونقلناها عنه بشيء من التصرف، انتهت بعد أن نجحت في أن تثير في ذهن كل قارئ لها حالة من الغضب والاستهجان والرفض، وأن تحرك في القلوب مشاعر الألم والوجع لأناس لم يتمتعوا بأقل قدر من الآدمية والإنسانية بل كانت للحيوانات منزلة أعلى منهم.
لكن السؤال لا يزال يُلح في عقول البعض.. بعيدا عن إقرار الديانات الأخرى للعبودية، وبغض النظر عن تاريخ أوروبا الأسود في استعبادها للبشر.. كيف كان موقف الإسلام من العبودية بشكل عام؟، وهل حافظ على إنسانية العبيد وآدميتهم أم انخرط أتباعه -مستفيدين من تعاليم دينهم- في سلسلة أخرى من الإهانة والإذلال لأولئك الصنف.. ولم لا وقد كان المجتمع الجاهلي يعج بالفوضى؟؟؟
 وللإجابة على تلك الأسئلة عدنا لبحث للأستاذ الدكتور/ أحمد شوقي إبراهيم ونقلنا –بتصرف- ما أوضحه في هذا الشأن من خلال موسوعة “الرد على الشبهات والافتراءات الموجهة ضد الإسلام”[1]
الغزوات الإسلامية
وسيلة الرق في الإسلام وحيدة هي أسرى الحروب.. رغم أن وسائل الرق قبل الإسلام –في الجاهلية- كانت كثيرة؛ فالرجل كان يبيع نفسه ويبيع أولاده، ويقترض بضمان نفسه أو أولاده

الإسلام وتحرير الإنسان


كفل الإسلام الحرية الشخصية كحق من الحقوق الأساسية للإنسان، ومن أبرز الحقوق المتعلقة بالحرية الشخصية الحق الذي حرصت عليه الشريعة الإسلامية الغراء في تحرير الإنسان من قبضة غيره، أو ما يعرف بتحرير الرق.
المشاهد – في حقيقة الأمر– أنه مع أن الرق كنظام اجتماعي واقتصادي قد عرفته ودافعت عنه نظم قانونية عديدة قبل ظهور الإسلام، بل ظل في بعضها كما في أوروبا حتى نهاية القرن التاسع عشر، إلا أن الشريعة الإسلامية على الرغم من ذلك جاءت لتغلق منافذ هذا النظام، ولتفتح أبواب العتق أمام جميع الأشخاص الذين ساقهم سوء حظهم للوقوع في قبضة غيرهم من الأشخاص بأي صورة من الصور، فالثابت أن القرآن الكريم جاءت آياته خالية من أي إشارة تبيح الرق، بل على العكس تضمنت هذه الآيات الكريمة العديد من الأحكام التي تدعو إلى عتق الأرقاء وتحريرهم، والشيء ذاته نجده كذلك بالنسبة إلى السنة النبوية الشريفة، حيث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أعتق كل من كان عنده من رقيق الجاهلية، وأنه قد أعتق كذلك من أهدي إليه منهم.
والواقع أنه إذا كان قد ثبت عن الخلفاء الراشدين أنهم وضعوا أيديهم على بعض الأسرى، إلا أن ذلك جاء إعمالاً لمبدأ المعاملة بالمثل ليس إلاَّ، فالصحيح كما يستنتج بعض الباحثين، أن الخلفاء الراشدين لم يبيحوا الرق بجميع أشكاله على نحو ما جرى عليه العمل في الشرائع السابقة على الإسلام، وإنما حصروه فقط في حالة الحرب المشروعة المعلنة من المسلمين ضد عدوهم الكافر، أما ماعدا ذلك من صور الرق فقد اعتبر عندهم محرماً شرعاً.
قال تعالى: “فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً” (محمد :4)
فالقرآن بذلك يحدد مصير من شُد وثاقهم وهم أسرى الحرب، ويكون المصير بإطلاقهم مناً عليهم، أي بدون فداء أو بإطلاقهم نظير فداء، وقد يكون الفداء بتبادل الأسرى أو يكون نظير مال، وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم بعض المسلمين القراءة والكتابة فداء لإطلاق من يجيدون ذلك من أسرى غزوة بدر.
وعلى هذا لا يبقى أسرى في يد المسلمين، وبالتالي لا يكون هناك رق لأن وسيلة الرق في الإسلام وحيدة هي أسرى الحروب.. وكانت وسائل الرق قبل الإسلام –في الجاهلية- كثيرة؛ فالرجل كان يبيع نفسه ويبيع أولاده، ويقترض بضمان نفسه أو أولاده، فإذا لم يوف القرض فُرض الرق عليه وعلى أولاده، ولكن الإسلام حصر الرق في أسرى الحروب بشرط أن يكون المسلمين مُعتدى عليهم، وألا يكون الأسير مسلماً. وبهذا ضيق الإسلام مداخل الرق.
وتنفيذاً لاتجاه الإسلام للقضاء على الرق، كان الرسول يبذل أقصى الجهد لإطلاق الأسرى كما حدث في غزوة بني المصطلق إذ تزوج الرسول ابنة حاكم بني المصطلق[2]، فقال المسلمون: كيف نسترق أصهار رسول الله وأطلقوا الأسرى، وكذلك أطلق الرسول الأسرى في غزوتي حنين والطائف.
وكما ضيق الإسلام مدخل الرق، وسع المخرج منه بأن فتح أبواباً كثيرة للعبيد ليتحرروا، ومن هذه الأبواب الكفارة والمكاتبة والتدبير..

أساليب علاج الشريعة للقضية

لقد عالجت الشريعة النظام المذكور –أي نظام الرق– بأساليب شتى منها على سبيل المثال:
  • التوكيد بداية على مبدأ المساواة بين بني البشر، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (النساء:1).
  • التوكيد على مبدأ الأخوة الإنسانية، والآية السابقة فإنها أيضاً تدلل على ذلك بوضوح.
  • فتح أبواب الحرية أو العتق أمام الأرقاء، ومنها الكفارات، والتي نذكر منها كفارة القتل الخطأ، قال تعالى: “وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ ” (النساء: 92)، ومنها أيضاً كفارة الظِّهار قال تعالى: ” وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ” (المجادلة: 3)، وهناك أيضاً كفارة حنث اليمين مصداقاً لقوله تعالى : “لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ” (المائدة:39).
  • ومن الأساليب أيضاً سهم الزكاة مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” (التوبة:60).
  • كما أن هناك سبيلاً آخر تمثل في فتح الباب أمام إمكانية أن يفتدى العبد أو المسترقُّ نفسه مقابل مال يدفعه إلى من يملكه وهو ما يعرف بالمكاتبة، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: “‏وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا‏.‏‏.‏‏.‏‏” (النور: 33).
رعاية الخدم

إنسانية الإسلام في معاملة الأسرى

وفيما يلي لمحات من إنسانية الإسلام في التعامل مع الأسرى والعبيد:
* لا يجوز الاسترقاق إلا للمحاربين الكفار ومن معهم في دار الحرب، أما غير المحاربين فلا يجوز الاعتداء عليهم بأي نوع من أنواع الاعتداء.
* المرأة التي تُسبى لا تكون مشاعاً، بل هي مملوكة لسيد واحد فقط، ولا يجوز أن يجبرها على معاشرة غيره من المسلمين.
* القرآن يأمر المسلمين إذا انتصروا على أعدائهم أن يكفوا عن القتل، ويكتفوا بالأسر.
* وقد شرع لهم أن يعتقوا أسراهم فضلاً وإحساناً منهم، أو يفدوهم بالمال وغيره إن احتاجوا إلى ذلك، كما قال تعالى: “حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا” (محمد:4).
* مهد الإسلام السبيل إلى تحرير العبيد، حيث لم “يوجب” الاسترقاق كما كان في بعض الملل، ولكنه “أباحه” فقط في حالة أسرى الحرب.
* كما نهى الإسلام عن إهانتهم، وأمر بالترفق حتى في ندائهم، فلا يقال: “عبدي” و” أمتي”، بل يقال: ” فتاي” و “فتاتي “. قال صلى الله عليه وسلم: ” ولا يقل أحدكم : عبدي، أمتي، وليقل : فتاي، فتاتي، غلامي” رواه مسلم. وهذا هو الاسم الذي استخدمه القرآن في قوله تعالى: ” وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ” (النساء: 25) وقال سبحانه :  ” وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا”         (الكهف:60).
* أمر القرآن بالإحسان إليهم، قال تعالى: ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ” (النساء: 36). كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم  قوله للمسلمين: ” اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم “(البيهقي وابن حيان).
* إذا أنجبت الأمة من سيدها، فأولادها أحرار وينسبون لأبيهم ويرثونه، وفي هذه الحالة لا يجوز له بيعها، حتى لا يفرق بينها وبين أولادها.
* الأمر بأن يأكل الأرقاء مما يأكل سادتهم، وأن يلبسوا مما يلبسون، فعن ابن عمر – رضي الله عنهما- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في التوكيد على هذا المعنى: ” إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ” (البخاري).
انتهى إلى هنا حديث الدكتور شوقي إبراهيم عن وضعية العبيد والمسترقين في الإسلام، وربما لا يحتاج الأمر لمزيد من الإيضاح والتحليل… فالصورة مضيئة بما يكفي، وشتان الفارق ما بين وضعية العبيد قبل الإسلام وحالتهم في ظله.. حيث الحرص على تأصيل مبادئ الرحمة والرأفة واللين في معاملتهم من سادتهم، والسعي الحثيث لتجفيف منابع الرق والقضاء عليها بشكل انسيابي لطيف لا يُفرض فجأة وبدون مقدمات على مجتمع تغلغل فيه نظام الرق واختلط بمكوناته وصار جزءا لا يتجزأ من كيانه.
ولعل الأهم من كل ما سبق هو عدم تفريق شريعة الله بين العبيد والأحرار فإن أكرم البشر عند الله أتقاهم، ولا فرق لحر على عبد ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح

تأملات إيمانية

[تأملات إيمانية][fbig1]

دروس ومحاضرات

[دروس ومحاضرات][slider2]

يتم التشغيل بواسطة Blogger.