Halloween party ideas 2015


الرقية الشرعية لعلاج السحر والمس والعين ... يتم قراءة هذه الرقية الشرعية 3 مرات على غالون ماء 5 ليتر مع تقريب النفس من الماء عند القراءة والنفث فيه مع ريق بسيط عند الانتهاء من القراءة في كل مرة , والشرب من الماء المرقي لمدة اسبوع مع تحصين البيت برش كل زوايا البيت الداخلية والخارجية بقليل من الماء مخلوط بملح , وبإذن الله تجدوا الراحة النفسية وايقاف اي اذى روحي
السلام عليكم ورحمة الله
الرقية الشرعية في علاج السحر والمس والعين والحسد ... يتم قراءة هذه الرقية الشرعية 3 مرات على غالون ماء 10 ليتر او المتوفر عندكم مع تقريب النفس من الماء عند القراءة والنفث فيه مع ريق بسيط عند الانتهاء من القراءة في كل مرة , والشرب من الماء المرقي لمدة اسبوع مع تحصين البيت برش كل زوايا البيت الداخلية والخارجية بقليل من الماء مخلوط بملح , وبإذن الله تجدوا الراحة النفسية وايقاف اي اذى روحي او احلام مزعجه


كذالك الاستماع لآيات الشفاء والحفظ والسكينة

هي نافعة بإذن الله لكل حالات العين والحسد والأكتئاب والقلق والحزن والحالات النفسية والعصبية
يتم الاستماع اليها مرتين او ثلاث مرات في اليوم لمدة اسبوع ويفضل الاستماع اليها من خلال سماعات الاذن

والله الشافي المعافى
---------------------------------------
الرقية الشرعية - من السحر والمس والعين والحسد
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) سورة الفاتحة

- الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
البقرة 1-5

- واتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)
البقرة 102-103

- وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)
البقرة 163-165

- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
البقرة 254-257
- لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة 284-286
- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات 1-15
- أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) - المؤمنون
- وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) الأعراف 117-122

- وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)
يونس79-82

- قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)
طه 65-69

- يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)
الرحمن 33-36
- هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ - سورة الحج 19-22

- وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ , فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
- إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً .
- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ .
- تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُـونَ .
- وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاك أَثِيم , يَسْمَعُ آيَـتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَاب أَلِيم .
- وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .
- لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) الحشر 21-24

- قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
الجن 1-5

- إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
الزلزلة 1-8
1- وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ .
2- وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ .
3- يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ .
4- وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ .
5- وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ .
6- قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء .
فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيـنَ .
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّـهِ .
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ .
وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ .
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ .
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ .
وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ .
8ـ وَإِنَّ عَلَيْكُم ْلَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ .
1- ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا .
2- إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا, فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا .
3- هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ, وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ, وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا .
4- فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا .
5- فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ .
6- قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي .
7- أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَىنُورٍ مِّن رَّبِّهِ .
8- أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَك َ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك* فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً .
- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد ٌ, اللَّهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ - الإخلاص
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ , مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ , وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ , وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ , وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ - الفلق
- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ , مَلِكِ النَّاسِ , إِلَهِ النَّاسِ , مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ , الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ , مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ - الناس
-----------------------------------------------------------
أدعية واردة في السنة
- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم (3 مرات)
- بسم الله ارقيك من كل شيئ يؤذيك من شر كل نفس او عين حاسد الله يشفيك بسم الله ارقيك (3 مرات)
- اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك (7 مرات)
- اللهم رب الناس أذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك شفاء لا يغادر سقما (3 مرات)
- اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة (7 مرات)
---------------------------

حكم السحر في الشريعة الإسلامية



عناصر الموضوع:

حكم تعلم السحر في الشريعة الإسلامية.
حكم الساحر في الشريعة الإسلامية.
حكم ساحر أهل الكتاب.
هل يجوز حل السحر بالسحر؟
الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة.
حكم الساحر في الشريعة الإسلامية:
1- قال الإمام مالك - رحمه الله تعالى -:
الساحر الذي يعمل السحر، ولم يعمل ذلك له غيرُه، هو مِثْل الذي قال الله - تبارك وتعالى - في كتابه: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 102]، فأرى أن يُقتَل إذا عمل ذلك هو نفسه؛ اهـ[1].
2- قال ابن قدامة - رحمه الله تعالى -:
وحَدُّ الساحر القتل، رُوِيَ ذلك عن عمر، وعثمان بن عفان، وابن عمر، وحفصة، وجُندُب بن عبدالله، وجندب بن كعب، وقيس بن سعد، وعمر بن عبدالعزيز، وهو قول أبي حنيفة، ومالك.
3- قال القرطبي - رحمه الله تعالى -:
اختلف الفقهاء في حكم الساحر المسلم والذمي، فذهب مالك إلى أن المسلم إذا سحر بنفسه بكلام يكون كُفرًا، يُقتَل ولا يُسْتَتابُ، ولا تُقبَل توبته؛ لأنه أمر يستسِرُّ به؛ كالزنديق، والزاني، ولأن الله تعالى سمى السحر كفرًا بقوله: ﴿ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102].
وهو قول أحمد بن حنبل، وأبي ثور، وإسحاق، والشافعي[2]، وأبي حنيفة[3]؛ اهـ.
4- وقال ابن المنذر - رحمه الله تعالى -:
إذا أقر الرجل بأنه سحَر بكلام يكون كُفرًا، وجب قتلُه إن لم يتب، وكذلك لو ثبتت به عليه بيِّنةٌ، ووصفَتِ البينةُ كلامًا يكون كُفرًا.
وإن كان الكلام الذي ذَكَر أنه سَحَر به ليس بكفرٍ، لم يجُزْ قتله، فإن كان أحدث في المسحور جنايةً تُوجِبُ القصاصَ، اقتُصَّ منه، إن كان عمد ذلك، وإن كان مما لا قصاص فيه، ففيه دية ذلك[4].
5- قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى -:
وقد استَدل بقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا ﴾ [البقرة: 103] مَن ذهب إلى تكفير الساحر، كما هو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل، وطائفة من السلف، وقيل: بل لا يكفر، ولكنْ حدُّه ضربُ عنقه؛ لما رواه الشافعي وأحمد قالا: أخبرنا سفيان - هو ابن عيينة - عن عمرو بن دينار أنه سمع بجلة بن عبدة يقول: كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنِ اقتُلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلْنا ثلاث سواحر.
قال: وقد أخرجه البخاري في صحيحه[5].
قال: وهكذا صح أن حفصة أم المؤمنين سحرتْها جارية لها، فأمرتْ بها فقُتِلت.
قال الإمام أحمد: صح عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الساحر[6].
6- قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:
وعند مالك أن حكم الساحر حكم الزنديق، فلا تقبل توبته، ويُقتَل حدًّا، إذا ثبت عليه ذلك، وبه قال أحمد.
وقال الشافعي: لا يُقتَل إلا إن اعترف أنه قتَل بسحرِه فيُقتَل به؛ اهـ[7].
الخلاصة:
ويتضح مما مر أن جمهور العلماء يقولون بقتل الساحر إلا الشافعي رحمه الله، يقول: لا يُقتَل إلا إذا قتَل بسِحْره، فيُقتَل قِصاصًا.

حكم ساحر أهل الكتاب

قال أبو حنيفة - رحمه الله تعالى -:
يُقتل لعموم الأخبار، ولأن السِّحر جناية أوجبت قتل المسلم؛ فأوجبت قتل الذمي كالقتل؛ اهـ[8].
قال مالك - رحمه الله تعالى -:
لا يُقتَل ساحر أهل الكتاب إلا أن يَقْتُل بسحره فيُقْتَل، وقال أيضًا: إن أدخلَ بسِحْره ضررًا على مسلمٍ لم يُعاهَد عليه، نُقضَ العهدُ بذلك؛ فيحِلُّ قتله، وإنما لم يقْتُلِ النبي - صلى الله عليه وسلم - لبيدَ بنَ الأعصم؛ لأنه كان لا ينتقم لنفسه، ولأنه خشي إذا قتله أن تثور بذلك فتنة بين المسلمين وبين حلفائه من الأنصار؛ اهـ[9].
قال الشافعي - رحمه الله تعالى -:
لا يُقتَل ساحرُ أهل الكتاب إلا أن يَقْتُل بسحره فيُقتَل؛ اهـ[10].
قال ابن قدامة - رحمه الله تعالى -:
فأما ساحر أهل الكتاب، فلا يُقتَل لسحره إلا أن يَقتُل به - وهو مما يُقتَل به غالبًا - فيُقتَل قِصاصًا؛ لما ثبت أن لبيد بن الأعصم سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلم يقتله، ولأن الشرك أعظم من سحره، ولا يُقتَل به.
قال: والأخبار وردت في ساحر المسلمين؛ لأنه يكفر بسحره، وهذا كافر أصلي، وقياسهم يُنقَض باعتقاد الكفر والمتكلِّم به، وينتقض بالزنا من المحصَن؛ فإنه لا يُقتَل به الذميُّ عندهم، ويُقتَل به المسلمُ، والله أعلم؛ اهـ[11].

هل يجوز حل السحر بالسحر؟

1- قال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: رجل به طب، أو يُؤخَذ عن امرأته - أيُحَلُّ عنه أو يُنشَر؟
قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع، فلم يُنْهَ عنه؛ اهـ[12].
2- قال القرطبي - رحمه الله تعالى -:
واختلفوا هل يُسأَلُ الساحرُ حَلَّ السحر عن المسحور؟
فأجازه سعيد بن المسيب، على ما ذكره البخاري، وإليه مال المُزَني، وقال الشعبي: لا بأس بالنُّشْرة العربية، وكرهه الحسن البصري؛ اهـ[13].
قلت: والنُّشْرة هي ضرب من العلاج يعالج به من يُظَن أن به سحرًا أو مسًّا من الجن.
3- قال ابن قدامة - رحمه الله تعالى -:
أما من يَحُلُّ السحر؛ فإن كان بشيء من القرآن، أو بشيء من الذكر والإقسام، أو الكلام الذي لا بأس به، فلا بأس به، وإن كان بشيء من السحر، فقد توقف أحمد بن حنبل عنه؛ اهـ[14].
4- قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:
ويجاب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((النُّشْرة من عمل الشيطان))[15] بأنه إشارة إلى أصلها، فمن قصد بها خيرًا، كان خيرًا، وإلا فهو شر.
قال: ولكن يحتمل أن تكون النُّشْرة نوعين؛ اهـ[16].
قلت: وهذا هو الصواب؛ فإن النشرة نوعان:
الأول: النُّشْرة الجائزة، وهي حل السحر بالقرآن، والأدعية، والأذكار المشروعة.
الثاني: النُّشْرة المحرمة: وهي حل السحر بالسحر، من استعانةٍ بالشياطين، وتقرُّبٍ إليهم، واستغاثة بهم، وإرضائهم[17]، ولعل هذا النوع هو المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((النُّشْرة من عمل الشيطان))، وكيف يجوز هذا النوع من النُّشْرة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث عن الذهاب إلى السحرة والكهان، وبيَّن أن مَنْ صدَّقَهم فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد - صلى الله عليه وسلم؟
5- قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
النُّشْرَة: حلُّ السحر عن المسحور، وهي نوعان:
أحدهما: حلٌّ بسحرٍ مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يُحمَل قولُ الحسن البصري، فيتقرَّب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني: النُّشْرة بالرقية، والتعوُّذات، والدعوات المباحة، فهذا جائز.

هل يجوز تعلم السحر؟

1- قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:
قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102] فيه إشارة إلى أنَّ تعلُّمَ السحر كُفْر؛ اهـ[18].
2- قال ابن قدامة - رحمه الله تعالى -:
تعلُّم السحر وتعليمه حرام، لا نعلم فيه خلافًا بين أهل العلم.
قال أصحابنا[19]: ويكفُر الساحر بتعلُّمه وفعله، سواء اعتقد تحريمه أو إباحته؛ اهـ[20].
3- قال أبو عبدالله الرازي:
العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور، اتفق المحققون على ذلك؛ لأن العلم لذاته شريف، وأيضًا لعموم قوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]؛ ولأن السحر لو لم يكن يُعْلم، لما أمكن الفرق بينه وبين المعجزة، والعلم بكون المعجز معجزًا واجب، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب، فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبًا، وما يكون واجبًا، فكيف يكون حرامًا وقبيحًا؟ اهـ[21].
4- قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى -:
وفي كلام الرازي نظر من وجوه:
أحدها: قوله: "العلم بالسحر ليس بقبيح"، إن عَنى به ليس بقبيح عقلاً، فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا، وإن عَنى به ليس بقبيح شرعًا، ففي هذه الآية الكريمة ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ﴾ [البقرة: 102] تبشيع لتعلُّم السحر، وفي الصحيح: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا، فقد كفر بما أنزل على محمد))[22]، وفى السُّنن: ((من عقد عُقْدةً ونفث فيها، فقد سَحَر)).
وقوله: "ولا محظور، اتفق المحققون على ذلك"، كيف لا يكون محظورًا مع ما ذكرناه من الآية والحديث، واتفاق المحققين يقتضي أن يكون قد نصَّ على هذه المسألة أئمة العلماء، أو أكثرهم، وأين نصوصهم على ذلك؟ ثم إدخاله السحر في عموم قوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] فيه نظر؛ لأن هذه الآية إنما دلت على مدح العالِمين العلمَ الشرعي.
ولمَ قلتَ: إن هذا منه؟ ثم ترقيه إلى وجوب تعلمه بأنه لا يحصل العلم بالمعجزة إلا به - ضعيفٌ بل فاسد؛ لأن أعظم معجزات رسولنا عليه الصلاة والسلام هي القرآن العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ثم إن العلم بأنه معجز لا يتوقف على علم السحر أصلاً.
ثم من المعلوم بالضرورة أن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعامتهم كانوا يعلَمون المعجز ويُفرِّقون بينه وبين غيره، ولم يكونوا يَعلَمون السحر ولا تعلَّمُوه ولا عَلَّمُوه، والله أعلم؛ اهـ[23].
5- قال أبو حيان في البحر المحيط:
وأما حكم تعلُّم السحر، فما كان منه يُعظَّم به غير الله من الكواكب والشياطين، وإضافة ما يُحدِثه الله إليها، فهو كفر إجماعًا، لا يحل تعلُّمه ولا العمل به، وكذا ما قُصِد بتعلُّمه سفْكُ الدماء، والتفريق بين الزوجين والأصدقاء.
وأما إذا كان لا يُعلَم منه شيء من ذلك؛ بل يحتمل، فالظاهر أنه لا يَحِل تعلمه، ولا العمل به.
وما كان من نوع التخييل، والدجل، والشعبذة، فلا ينبغي تعلُّمه؛ لأنه من باب الباطل، وإن قُصِد به اللهو واللعب، وتفريج الناس على خفة صنعته، فيُكْرَه؛ اهـ[24].
قلت: وهذا كلام حسن جَيِّد، وهو الذي ينبغي التعويل عليه في هذا الأمر.

الفرق بين السحر والكرامة والمعجزة

قال المازري:
والفرق بين السحر والمعجزة والكرامة: أن السحر يكون بمعاناة أقوال وأفعال؛ حتى يتم للساحر ما يريد، والكرامة لا تحتاج إلى ذلك، بل تقع غالبًا اتفاقًا، أما المعجزة، فتمتاز عن الكرامة بالتحدي؛ اهـ[25].
قال الحافظ ابن حجر:
ونقل إمام الحرمين الإجماع على أن السحر لا يَظهَر إلا من فاسق، وأن الكرامة لا تظهر على فاسق.
وقال الحافظ أيضًا:
وينبغي أن يُعتَبَر بحال من يقع الخارق منه، فإن كان متمسِّكًا بالشريعة، مجتنبًا للموبقات، فالذي يظهر على يده من الخوارق كرامةٌ، وإلا فهو سِحر؛ لأنه ينشأ عن أحد أنواعه، كإعانة الشياطين؛ اهـ[26].
تنبيه:
قد لا يكون الرجل ساحرًا، ولا يعرف عن السحر شيئًا، ثم إنه غير متمسِّك بالشريعة، بل وربما يكون مرتكبًا لبعض الموبقات، ومع ذلك تظهر على يده بعض الخوارق، وقد يكون من أهل البدع أو من عُبَّاد القبور، فالقول في هذا: إنه إعانة من الشياطين؛ حتى تُزَيِّن للناس طريقته المبتدَعة، فيتبعها الناس، ويتركوا السنة، وهذا كثير معروف، خاصة إذا كان رئيسًا لطريقة من الطرق الصوفية المبتدَعة.


[1] الموطأ 628.
[2] كذا قال، والمشهور عن الشافعي أنه لا يرى قتل الساحر بمجرد السحر، وإنما يُقتَل قصاصًا إن قَتَل بسحره. نقله عنه ابن المنذر، وغيره اهـ.
[3] تفسير القرطبي 2/48.
[4] نقلاً عن تفسير القرطبي 2/48.
[5] نعم، أخرجه البخاري 6/257 فتح، دون ذكر قصة السواحر.
[6] تفسير ابن كثير 1/144.
[7] فتح الباري 10/236.
[8] المغني 10/115.
[9] فتح الباري 10/236.
[10] فتح الباري 10/236.
[11] المغني 10/115.
[12] هكذا أخرجه البخاري معلقًا 10/232 فتح.
[13] تفسير القرطبي 2/49.
[14] المغني 10/114.
[15] رواه أحمد وأبو داود، وحسَّنَ الحافظ إسنادَه في الفتح 10/233.
[16] فتح الباري 10/233.
[17] راجع أنواع الاستعانة بالشياطين في كتابي وقاية الإنسان ص 115.
[18] فتح الباري 10/225.
[19] يعني الحنابلة.
[20] المغني 10/106.
[21] نقلاً عن ابن كثير 1/145.
[22] رواه الأربعة والبزار بأسانيد حسنة بلفظ: ((فصدَّقَه))، ورواه مسلم بلفظ: ((فصدَّقه، لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا)).
[23] تفسير ابن كثير 1/145.
[24] نقلاً عن روائع البيان 1/85.
[25] فتح الباري 10/223.
[26] فتح الباري 10/223.

كيف يحضر الساحر جنيًّا؟


الطريقة الأولى: طريقة الإقسام.
الطريقة الثانية: طريقة الذبح.
الطريقة الثالثة: الطريقة السُّفْلية.
الطريقة الرابعة: طريقة النجاسة.
الطريقة الخامسة: طريقة التنكيس.
الطريقة السادسة: طريقة التنجيم.
الطريقة السابعة: طريقة الكف.
الطريقة الثامنة: طريقة الأثر.
الاتفاق بين الساحر والشيطان:
غالبًا ما يحدث هناك اتفاق بين الساحر والشيطان، على أن يقوم الأول بفعل بعض الأمور الشركية، أو بعض أعمال الكفر الصريح - خُفيةً أو جَهرة - وأن يقوم الشيطان بخدمة الساحر أو تسخير من يخدم الساحر.
لأن الاتفاق غالبًا ما يحدث بين الساحر وشيطان من زعماء قبائل الجن والشياطين، فيقوم هذا الزعيم بإصدار أمره إلى سفيه من سفهاء القبيلة، بأن يخدم هذا الساحر، ويطيعه في تنفيذ أوامره؛ من الإخبار بأمور حدثت، أو القيام بالتفريق بين اثنين، أو إلغاء المحبة بينهما، أو عقد رجل عن زوجته، إلى آخر هذه الأمور التي سنتناولها بالتفصيل إن شاء الله تعالى.
فيقوم الساحر بتسخير هذا الجني لأعمال الشر التي يريدها، فإن عصاه الجني تقرب الساحر إلى زعيم القبيلة بأنواع من العزائم التي تحمل في طياتها تعظيم هذا الزعيم والاستغاثة به من دون الله تعالى، فيقوم هذا الزعيم بمعاقبة الجني، وأمره بطاعة الساحر، أو تسخير غيره لخدمة هذا الساحر المشرك.
ولذلك نجد العلاقة بين الساحر والجني المسخر لخدمته علاقة كرهٍ وبغض، ومن هنا نجد أن هذا الجني كثيرًا ما يؤذي الساحر في أهله وأولاده، أو ماله، أو غير ذلك، بل أحيانًا ما يؤذي الساحر نفسه، وهو لا يدري، كالصداع الدائم، أو الأرق الملازم عند النوم، أو الفزع في الليل إلى غير ذلك من الأمور، بل إن السحرة السّفْليين غالبًا لا ينجبون؛ لأن الجني يقتل الطفل في الرحم قبل أن يكتمل خَلْقه، وهذا مشهور بين السحرة، حتى إن بعضهم ترك السحر؛ كي يُرْزق بأبناء.
وأذكر أنني كنت أعالج مريضةً، امرأة أصابها سحر، فلما قرأْتُ عليها القرآن، نطق الجني الموكل بالسحر على لسانها وقال:
أنا لا أستطيع أن أخرج منها.
قلت: لماذا؟
قال: لأنني أخشى أن يقتلني الساحر.
فقلت: اذهب من هذا المكان إلى مكان آخر لا يعرفه الساحر.
قال: سيرسل خلفي من الجن من يُحضِرني.
فقلت له: لو أسلمْتَ وأعلنتَ توبتك بصدق وإخلاص يمكننا - بعون الله - أن نُعَلِّمك آيات من القرآن تقيك شر كفار الجن، وتحميك منهم.
فقال الجني: لا لن أسلم، سأظل نصرانيًّا.
فقلت له: لا إكراه في الدين، ولكن المهم أن تخرج من هذه المرأة.
قال: لن أخرج.
قلت: إذًا نستطيع - بعون الله - الآن أن نقرأ عليك القرآن حتى تحترق، ثم ضربته ضربًا شديدًا، فبكى.
وقال: سأخرج سأخرج، فخرج، والحمد لله رب العالمين، والفضل لله وحده.
ومن المعلوم أن الساحر كلما كان أكثر كفرًا، وأشد خبثًا، كانت الجن لأوامره أطوع وأسرع تنفيذًا، والعكس بالعكس تمامًا.
كيف يُحضِر الساحر جنيًّا؟
هناك طرق كثيرة ومتنوعة، وكلها تحتوي على شرك، أو كفر صريح، وسأذكر منها - إن شاء الله تعالى - ثمانية طرق، مشيرًا إلى نوع الشرك أو الكفر في كل طريقة، كل ذلك بشيء من الاختصار، وإنما ذكرت ذلك؛ لأن بعض المسلمين لا يستطيعون أن يفرقوا بين العلاج القرآني والعلاج بالسحر؛ فالأول إيماني، والثاني شيطاني، ويزيد الأمر غموضًا عند دهماء الناس أن بعض السحرة عندما يقول عزيمته الكفرية يُسِرُّ بها، ويعلن فيما بينها بآيات قرآنية يسمعها المريض، فيظن أن علاجه بالقرآن، وليس كذلك، فيُسَلِّم لكل أمر يأمره به الساحر، فالغرض من بيان هذه الطرق تحذيرُ إخواني المسلمين من طرق الشر والضلال، ولتستبينَ سبيلُ المجرمين.
الطريقة الأولى: طريقة الإقسام:
يدخل الساحر في غرفة مظلمة ثم يوقد نارًا، ويضع على النار نوعًا من البخور حسَب الموضوع المطلوب إذا كان يريد التفريق، أو إلقاء العداوة والبغضاء، وما شاكل ذلك، يضع على النار بخورًا ذا رائحة كريهة، وإذا كان يريد إلقاء محبة أو فك ربط - عقد الرجل عن زوجته - أو حل سحر، يضع بخورًا ذا رائحة طيِّبة، ثم يبدأ الساحر في تلاوة عزيمته الشركية، وهي طلاسم معيَّنة تحتوي على إقسام على الجن بسيدهم، وسؤالهم بعظيمهم، كما تتضمن أنواعًا من الشرك الأخرى كتعظيم كُبَراء الجن، والاستغاثة بهم، وغير ذلك.
بشرط أن يكون الساحر - عليه لعنة الله - غير طاهر، إما جُنُبًا، أو مرتديًا لثوب نجس... إلخ.
وبعدما ينتهي من تلاوة العزيمة الكفرية يظهر أمامه شبح على هيئة كلب، أو ثعبان، أو أي هيئة أخرى، فيأمره الساحر بما يريد، وأحيانًا لا يظهر له شيء، وإنما يسمع صوتًا، وأحيانًا لا يسمع شيئًا، وإنما يعقد على أثر من آثار الشخص المطلوب سحره؛ مثل: شَعرِه، أو قطعة من ثوبه، فيها رائحة من عرقه... إلخ، ثم يأمر الجني بما يريد.
التعليق على هذه الطريقة:
من دراسة هذه الطريقة يتبين الآتي:
1- الجن تُفَضِّل الغرف المظلمة.
2- الجن تتغذى على رائحة البخور التي لم يُذكَر اسم الله عليها.
3- مِنَ الشرك الظاهر والصريح في هذه الطريقة الإقسام بالجن، والاستغاثة بهم.
4- الجن تُفَضِّل النجاسة، والشياطين تتقرب من الأنجاس.
الطريقة الثانية: طريقة الذبح:
يُحضِر الساحر طائرًا، أو حيوانًا، أو دجاجة، أو حمامة، أو غيرها، بأوصاف معينة حسَب طلب الجني، وغالبًا ما تكون سوداء؛ لأن الجن يُفضِّلون اللون الأسود[1]، ثم يذبحها، ولا يذكر اسم الله عليها، وأحيانًا يُلطِّخ المريض بدمها، وأحيانًا لا يفعل هذا، ثم يرميها في بعض الخرابات، أو الآبار، أو الأماكن المهجورة - التي هي غالبًا مساكن الجن - ولا يذكر اسم الله عليها عند الرمي، ثم يعود إلى بيته، فيقول عزيمة شِرْكية، ثم يأمر الجني بما يريد.
التعليق على هذه الطريقة:
يتلخص الشرك في هذه الطريقة في أمرين:
أولهما: الذبح للجِنِّ، وهو محرم باتفاق العلماء سلفًا وخلفًا، بل هو شرك؛ لأنه ذبح لغير الله فلا يجوز لمسلم أن يأكل منه فضلاً عن أن يفعله، ومع ذلك فإن الجهال في كل زمان ومكان يقومون بهذا الفعل الخبيث، فهذا يحيى بن يحيى يقول: قال لي وهْبٌ: استنَبَطَ بعضُ الخلفاء عينًا وأراد إجراءها، وذبح للجن عليها؛ لئلا يُغَوِّروا ماءها، فأطعم ذلك ناسًا، فبلغ ذلك ابن شهاب الزهري، فقال: أمَا إنه قد ذبح ما لا يحل له، وأطعم الناس ما لا يحل لهم، نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل ما ذُبِح للجن[2]؛ اهـ.
وفي صحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله من ذبح لغير الله)).
ثانيهما: العزيمة الشركية، وهي تلك الألفاظ والطلاسم أثناء تحضيره للجن، وهي تتضمن شركًا صريحًا كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في غير ما موضعٍ من كتبه[3].
الطريقة الثالثة: الطريقة السفلية:
وهذه الطريقة مشهورة بين السحرة بالطريقة السفلية، وصاحبها تكون له مجموعة كبيرة من الشياطين تخدمه، وتنفذ أمره؛ لأنه أعظم السحرة كفرًا وأشدهم إلحادًا، عليه لعنة الله.
وتتلخص هذه الطريقة فيما يلي:
يقوم الساحر - عليه لعائن الله المتتابعة - بارتداء المصحف في قدميه على هيئة حذاء، ثم يدخل به الخلاء، ثم يبدأ في تلاوة الطلاسم الكفرية داخل الخلاء، ثم يخرج ويجلس في غرفة، ويأمر الجن بما شاء، فتجد الجن يسارعون إلى طاعته وتنفيذ أوامره، وما ذلك إلا لأنه كفر بالله العظيم، وأصبح أخًا من إخوان الشياطين، فقد باء بالخسران المبين، فعليه لعنة الله رب العالمين.
ويشترط في الساحر السفلي أن يكون مرتكبًا لمجموعة من الكبائر - غير ما ذكرنا - كإتيان المحارم، أو اللواط، أو الزنا بأجنبية، أو سب الأديان؛ كل ذلك ليرضى الشيطان.

الطريقة الرابعة: طريقة النجاسة:
وفي هذه الطريقة يكتب الساحر الملعون سورة من سور القرآن الكريم بدم الحيض، أو بغيره من النجاسات، ثم يقول الطلاسم الشركية، فيحضر الجني، فيأمره بما يريد.
ولا يخفى ما في هذه الطريقة من الكفر الصريح؛ لأن الاستهزاء بسورة، بل بآية من آيات القرآن الكريم، كفر بالله العظيم، فما بالك بكتابتها بالنجاسة؟! نعوذ بالله من الخذلان، ونسأله سبحانه أن يثبِّت قلوبنا على الإيمان، وأن يميتنا على الإسلام، وأن يحشرنا في زمرة خير الأنام.
الطريقة الخامسة: طريقة التنكيس:
وفي هذه الطريقة يقوم الساحر - عليه لعنة الله - بكتابة سورة من سور القرآن الكريم بالحروف المفردة معكوسة؛ يعني من آخرها إلى أولها، ثم يقول عزيمته الشركية، فيحضر الجني فيأمره بالمطلوب.
وهذه طريقة محرَّمة أيضًا مع ما فيها من شرك وكفر.
الطريقة السادسة: التنجيم:
وهذه الطريقة تسمى أيضًا بـ "الرصد"؛ لأن الساحر يترصد طلوع نجم معين، ثم يقوم بمخاطبته بتلاوات سحرية، ثم يتلو طلسمًا آخر، يحمل في طياته من الشرك والكفر ما الله به عليم، ثم يفعل حركات يزعم أنها تعمل على استنزال روحانية هذا النجم، ولكنها في الحقيقة عبادة لهذا النجم من دون الله، وإن كان المنجم لا يدري، فتلك عبادة وتعظيم لغير الله، فعند ذلك تقوم الشياطين بتلبية أمر الساحر اللعين، فيظن الساحر أن النجم هو الذي ساعده، ولكن النجم المفترى عليه ما يدري بشيء من هذا، ويزعم السحرة أن هذا السحر لا يُحَلُّ إلا إذا ظهر النجم مرة أخرى[4]، وهناك نجوم لا تظهر في العام إلا مرة واحدة، فينتظرون ظهوره، ثم يقومون بتلاوة فيها استغاثة بهذا النجم؛ لِيَحُلَّ لهم سحرهم.
ولا يخفى ما في هذه الطريقة من تعظيم لغير الله، واستغاثة بغير الله، وكل هذا شرك، ناهيك عن الطلاسم الكفرية.
الطريقة السابعة: طريقة الكف:
وفي هذه الطريقة يحضر الساحر صبيًّا صغيرًا، لم يبلُغِ الحُلُم بشرط أن يكون غير متوضئ، ثم يأخذ كف الصبي الأيسر، ثم يرسم عليه مربعًا هكذا.
ويكتب حول هذا المربع طلاسم سحرية - وطبعًا تحتوي على شرك - يكتب هذه الطلاسم حول المربع من جهاته الأربع، ثم يضع في كف الصبي في وسط هذا المربع زيتًا وزهرة زرقاء، أو زيتًا وحبرًا أزرق، ثم يكتب طلاسم أخرى بحروف مفردة على ورقة مستطيلة، ثم توضع هذه الورقة كالمظلة على وجه الصبي، ويرتدي فوقها قَلَنْسُوَة، حتى تثبت، ثم يغطي الطفل كله بثوب ثقيل، والطفل في هذه الحالة يكون ناظرًا في كفه، فطبعًا لا يراه؛ لأن الجو مظلم، ثم يبدأ الساحر الملعون بقراءة عزيمة كفرية شديدة، فإذا بالطفل يشعر كأن الجو قد أصبح نورًا، ويرى صُوَرًا تتحرك في كفه، فيقول الساحر للصبي: ماذا ترى؟
فيقول الصبي: أرى أمامي صورة رجل.
فيقول الساحر: قل له: يقول لك المعزم كذا وكذا، فتتحرك الصورة حسب الأوامر.
وغالبًا ما يستخدمون هذه الطريقة في البحث عن الأشياء المفقودة.
ولا يخفى كذلك ما في هذه الطريقة من شرك وكفر، وطلاسم غير مفهومة.
الطريقة الثامنة: طريقة الأثر:
وفي هذه الطريقة يطلب الساحر من المريض بعض آثاره من منديل، أو عمامة، أو قميص، أو أي شيء يحمل رائحة عرق المريض، ثم يعقد هذا المنديل من طرفه، ثم يقيس مقدار أربعة أصابع، ثم يُمسِك المنديل مسكًا محكمًا، ثم يقرأ سورة التكاثر، أو أي سورة قصيرة، يرفع بها صوته، ثم يقول طلسمًا شركيًا يُسِرُّ به، ثم ينادي الجن، ويقول: إن كان ما به من المرض سببه الجن فقصِّروه، وإن كان ما به من العين فطوِّلوه، وإن كان من الطب فدَعُوه كما هو، ثم يقيسه مرة أخرى بعد ذلك، فإن وجده قد طال عن أربعة أصابع، قال: أنت مصاب بعين الحسد، وإن كان قد قصر، قال: أنت مصاب بالجن، وإن وجده كما هو أربعة أصابع، قال: ما عندك شيء، اذهب إلى طبيب.
التعليق على هذه الطريقة:
1- التلبيس على المريض؛ حيث يرفع الساحر صوته بالقرآن؛ ليظن المريض أنه يعالج بالقرآن، وليس كذلك، وإنما السر في الطلسم الذي أسر به.
2- الاستعانة بالجن ومناداتهم ودعاؤهم، كل هذا شرك بالله العظيم.
3- الجن فيهم كذب كثير، فما يدريك أن هذا الجني صادق أم كاذب في هذا الأمر؟ وقد اختبرنا فعل بعض السحرة، فأحيانًا كانوا صادقين، وأحيانًا كثيرة كانوا كاذبين؛ حيث جاءنا بعض المرضى، وذكر أن الساحر قال له: عندك عين، فلما قرأنا عليه القرآن، نطق عليه جني، ولم يكن به عين، وغير ذلك كثير.
وربما يكون هناك طرق أخرى لا أعلمها.
علامات يُعرف بها الساحر:
إذا وجدْتَ علامة واحدة من هذه العلامات في أحد المعالجين، فهو ساحر بلا أدنى ريب، وهذه العلامات هي:
1- يسأل المريض عن اسمه، واسم أمه.
2- يأخذ أثرًا من آثار المريض: "ثوب - قلنسوة - منديل - فانيلة".
3- أحيانًا يطلب حيوانًا بصفات معينة ليذبحه، ولا يذكر اسم الله عليه، وربما لطخ بدمه أماكن الألم من المريض، أو يرمي به في مكان خَرِب.
4 - كتابة الطلاسم.
5- تلاوة العزائم والطلاسم غير المفهومة.
6- إعطاء المريض حجابًا يحتوي على مربعات، بداخلها حروف أو أرقام.
7- يأمر المريض بأن يعتزل الناس فترة معينة في غرفة لا تدخلها الشمس، ويسميها العامة "الحِجْبَة".
8- أحيانًا يطلب من المريض ألا يَمَسَّ ماء لمدة معينة، غالبًا تكون أربعين يومًا، وهذه العلامة تدل على أن الجني الذي يخدم هذا الساحر نصراني.
9- يعطي للمريض أشياء يدفنها في الأرض.
10- يعطي للمريض أوراقًا يحرقها ويتبخر بها.
11- يُتَمْتِمُ بكلام غير مفهوم.
12- أحيانًا يخبر الساحر المريض باسمه، واسم بلده، ومشكلته التي جاء من أجلها.
13- يَكتُب للمريض حروفًا مقطَّعة في ورقة "حجاب"، أو في طبق من الخزف الأبيض، ويأمر المريض بإذابته وشربه.
فإن علمت أن الرجل ساحر، فإياك والذَّهابَ إليه، وإلا ينطبقْ عليك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتي كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد صلى الله عليه وسلم))[5].

تأملات إيمانية

[تأملات إيمانية][fbig1]

دروس ومحاضرات

[دروس ومحاضرات][slider2]

يتم التشغيل بواسطة Blogger.